جدل واسع أثارته دعوة أطلقها نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي لترشيح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لولاية رئاسية ثانية، وتأتي هذه الدعوة تزامنا مع الذكرى الثالثة للانتخابات الرئاسية التي نظمت في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019 وتوجت تبون رئيسا للدولة.

يقول الخبير المالي والاقتصادي الجزائري سليمان ناصر، إن استرداد الأموال المنهوبة إذا تحقق، فسيساهم في الرفع من مداخيل الدولة، خاصة أن البلاد تعيش أزمة مالية، لاسيما بعد الإطاحة بنظام بوتفليقة الذي مكن للعصابة ورجال المال.

تبون الذي وصل حديثًا إلى السلطة بعد مقاطعة الانتخابات إلى حد كبير، هو اليوم الرئيس الذي يخبر محاوريه برغبته في عدم التمسك بالكرسي الرئاسي مثل أسلافه، فضلا عن رغبته في جعل مرحلة ما بعد انتهاء عهدته الانتخابية انتقالا ديمقراطيا سلميا ومنظما. 

في 14 يونيو/حزيران 2021 حمل نص نشره بوكروح عنوان "تبون.. هذا الرجل المجنون"، وعلق فيه على الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 من الشهر نفسه والتي خرج فيها حزب "جبهة التحرير الوطني" بأغلبية نسبية.

خلال الأشهر الأخيرة، تتزايد المطالب بـ"إلحاح شديد" من الدوائر السياسية والمجتمع المدني في الجزائر، لمحاكمة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عن تورطه ومعاونيه في ملفات "الفساد".